مشاركة الطفل في لعبة

                                                                               



ن ضرورة مشاركة المربي الطفل في لعبه أصبحت غير قابلة للجدال ، أو المناقشة فإن تنازل المربي ونزوله إلى عالم الطفل له معان كبيرة عند الطفل. من المربين ممن لم يلتفتوا إليها بعد ؛ فيحسبها البعض إضاعة للوقت ، ويظنها آخرون ترفاً لا يلزم الالتفات إليه. في حين أن الإسلام أعطى هذه المسألة الأهمية كبرى ، بحيث إن أعظم رسول على وجه الأرض النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جلالة قدره وشأنه يلاعب الحسنين في زمن صباهما حيث كان يحملهما على كتفه ويقول لهما : « نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما ».....



 ويمكننا على نحو الاختصار نذكر بعض الفوائد التي ترجع على الطرفين سواء كانت للمربي أو الطفل وهي كالتالي :




 
1 ـ تقوية الروابط بين المربي والطفل :
إن الأمور المشتركة من شأنها تقوية الروابط بصورة عامة خصوصاً ما كان فيه إثارة البهجة والمرح ؛ فإنها تطبع في ذهن الطفل الصورة الجميلة عن الأب أو الأم لا سيما أنهما يشاركانه في استكشافاته وتطلعاته ، ويجدهما قريبين منه لذا تغمر الطفل السعادة والإحساس بالحنان ، وتعيشه في جو عاطفي أسري وأنه مقبول من قبل والديه ، أو المسؤولين عنه لا سيما أن تعلقه بهما كبير جداً مما يعطيه استقراراً روحياً وثابتاً عاطفياً فيكون شخصية ناضجة . كما أكدت هذه التجارب أن الطفل الذي ينمو في محيط تنقصه اللمسة الدافئة والمحبة العاطفية من والدته أو حاضنته قد يفشل صحياً ومن المحتمل أن يموت.

    2 ـ تنمية قدرات الطفل الذهنية :
أن اللعب بحد ذاته ينمي الذكاء ويطور الذهنية ، ولكن الطفل الذي يشاركه أحد والديه في اللعب يرتقي إلى الذكاء بشكل سريع وأن اللعب مع الطفل يكشف لك المقدرة التي يتعامل بها مع الحوادث التي تقع له ، والمشاكل التي تواجهه ، وأيضاً من خلال ذلك يلاحظ المربي الأمور عن كثب ويرى التطور الذي بلغه الطفل في هذه المرحلة أو تلك ويعرف مقدار موفقيته.

       3 ـ تقوية القدرة اللغوية :
  إن اللغة هي الوسيلة التي يتم التخاطب بها بين البشر ، ومن خلالها يعبر الإنسان عما يختلج في فؤاده ويدور في خلده ، فكلما تمكن الإنسان من اللغة أصبح التعامل مع الغير أسهل.

يقول بيرتون وايت : « ان اللغة هي المكون الأساسي لذكاء الأطفال والطفل المتمكن لغوياً يمتلك كل الأسباب ليكون كائناً بشرياً كاملاً ».
وحيث إن اللغة أمر اكتسابي ، وإن الطفل في طور التعلم والاكتساب فهو بحاجة ماسة إلى من يحصل منه هذه اللغة ، ولا يوجد أقرب من الوالدين له ليفضي عليه اللغة ، ولا يكون ذلك إلا من خلال مشاركة الطفل في حياته التي مدارها اللعب ، ففي مشاركة الطفل اللعب يتعلم المخططات والمفردات اللغوية .. خذ السيارة .. أحضر المسدس .. هاك اللعبة .. ارفعها .. الخ.
 

هناك تعليق واحد:

  1. ممتاز جدا اتمنى من الجميع تطبيقه أم دانه

    ردحذف