
منشأ هذه الاختلافات وجود الفوارق في المستويات والقابليات التي يحملها كل فرد من هذه الأنواع بحيث تؤثر على تصرفاته الخارجية.
فنلاحظ مثلاً أن الطفل الصغير يروق له أن يستمع إلى القصص الخيالية ، والطفل الذي يتجاوز اثنتي عشرة سنة يرغب في قصص المغامرات ، والبالغ تشده القصص الغرامية ، والرجل الكبير يركن إلى التاريخية والواقعية.
ووجود هذه التفاوتات راجع إلى التفاوت لكل فرد كل حسب مستوى عمره. ولكي يكتب للتربية النجاح لابد أن نراعي هذه الاختلافات ، والتفاوت حتى نستطيع أن نتعامل مع كل مرحلة بما يوافقها من الاستعدادات ، وعند التأمل نجد الإنسان قد مر بثلاث مراحل حتى وصل إلى النضج والرشد ، وهذه المراحل هي :
1 ـ مرحلة الطفولة الساذجة.
2 ـ مرحلة الطفولة المميزة.
3 ـ مرحلة النضج الفكري.
وهذا الذي أشارت إليه الروايات حيث قسمت التربية ثلاثة أقسام ، لكل قسم طريقة خاصة يجب أن نسلكها ، تخالف التي غيرها وتكون مقدمة لما بعدها.
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين ، فإن رضيت خلائقه لإحدى وعشرين ، وإلا فاضرب على جنبه فقد أعذرت إلى الله ».
وفي رواية أخرى عن الصادق عليه السلام قال : « دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبعاً ، والزمه نفسك سبع سنين ، فإن أفلح وإلا فإنه من لا خير فيه ».
فالسبع الأولى من حياة الإنسان والتي تعد الطفولة الساذجة ، والسبع الثانية والتي تعد مرحلة التميز في حياة الطفل لها أحكام خاصة يلزم فيها الطفل ، والمرحلة الثالثة هي بلوغه النضج والإدراك ودخول حيز التكليف والخطاب الإلهي من إقامة الصلوات والصيام وكل الواجبات الشرعية تلزمه كما تلزم الرجل البالغ من العمر تسعين سنة ، لا فرق بينها إلا بالتجارب والخبرة .
موضوع جدا مهم ومفيد.
ردحذفاتمنى لك التوفيق .
معلومات قيمه وشيقه وفقك الله اام دانه
ردحذف